إعلانات

مدونة أعمال الفنانة رشا رزق إبدأ البزنس الخاص بك وابحث عن عمل لك من خلال المنزل

2012/02/02

في ذكرى موقعة الجمل

منذ حوالي العام

وفي مثل هذا الوقت تماماً

شهدت الثورة المصرية موقعة الجمل

حيث تم الهجوم على المتظاهرين بالجمال والخيول
في مشهد كوميدي بقدر ما هو مأساوي

حيث شعرنا بأننا نخوض حرباً في القرون الوسطى

وها نحن نشاهد مرة أخرى موقعة "بورسعيد" والتي
نزلت فيها جماهير "المصري" البورسعيدي إلى أرض الملعب
في شغب واضح
متجهين نحو الأهلي وجماهيره

ورغم أن فريقهم كان فائزاً بفارق هدفين
إلا ان ذلك لم يمنعهم من الوصول إلى "الالتراس" الأهلي
والفتك بهم دون رحمة أو شفقة
تاركين 73 ضحية بغض النظر عن الاصابات

تاركين تلك الفوضى التي عمت ارجاء المكان
حيث لم يستطع الامن احتواء الموقف
ولكنهم نجحوا في انقاذ الفريق قبل وصول الجماهير إليهم

ورغم نكران أهالي مدينة بورسعيد أن هذا التصرف ينتمي إليهم
إلا أن هذا الاستاد شهد موقفاً مأساوياً ربما يكون الاكبر تأثيراً
منذ موقعة الجمل

الحداد على ضحايا الملعب
الحداد على ضحايا التشجيع
الحداد على ضحايا كرة قدم


تمت الأحداث عقب مباراة الأهلي والمصري
وذلك الموافق غرة فبراير
حيث نزلت جماهير المصري بعد انتهاء المباراة
رغم فوز فريقهم 3-1

2012/02/01

خدعوك فقالوا

خدعوك فقالو

قبل دخول المدرسة بعدة أيام

يشوقنا الاباء والامهات عما سنجده في المدرسة
من لعب وجد ومزاح وتعليم

فنتشوق للدخول إلى هذا العالم الجديد
تاركين منزلنا وما تعودنا عليه من مرح مطلق

لنبدأ اولى مهامنا نحو المذاكرة والحفظ

قالوا لنا الابتدائية هي الاطول عمراً
وما بعدها أقل فأقل

فتشوقنا للوصول إلى المرحلة الثانية وهي الاعدادية
فهي فقط ثلاث سنين

ولكن معلمونا صاروا اكثر حزماً معنا

فنبذنا الاعدادية وتشوقنا إلى الوصول إلى الثانوية سريعاً
فهي المرحلة النهائية وهي المرحلة "الثانوية"
ربما كانت اخر ثلاث سنين
ولكنها تتجاوز التسع سنين التي تسبقها

أقنعونا بأن نبذل ما في وسعنا
فهنا يكون اخر المطاف وستحصل على ما تستحق
وتدخل أعلى الكليات وتأخذ حريتك المطلقة في فعل ما تريد
فلن تعود مقيداً كما كنت في المدرسة

ولكنك تكتشف لاحقاً ان اخر المطاف ذاك
هو بداية المطاف التالي
وكلما علوت في نتائجك كلما علوت في كليتك
وكلما تضاعفت مذاكرتك !

اصبحت تحتاج إلى حضور محاضرات الكلية
اكثر ربما مما هو مقرر لك ان تحضره

بل واصبح استاذ الجامعة غير مسؤول عن ايصال المعلومة لك
عكس ما كنت في المدرسة
وجدت نفسك تائهاً حائراً ربما لا تجد المصدر الذي عليك الحصول عليه

تقول متى ينتهي تعليمي لأحصل على حريتي
واخيراً وبعد ما يقرب من الخمسة عشر عاماً من المراحل الدراسية المختلفة

تبدأ في استنشاق هوائك لتستعد إلى المرحلة المقبلة

لتكتشف ان ما مر كان المرحلة الاسهل !
فسابقاً لم تكن تفعل إلى المذاكرة المتوفرة امامك
أما الآن
فانت تبحث عما هو غير متوفر لك
الوظيفة !

ومع الوظيفة تاتي مسؤوليات تلك الوظيفة
وما يتبعها من مصائر وقرارات

وما هي إلاعدة سنين لتتزوج
لتجد انك لم تعد تهتم إلا بنفسك فقط
بل أنك الآن مهتماً باعداد اسرة كاملة
من انشاء ومصاريف ومسكن وتربية وما إلى ذلك

تنتظر السنين وأنت تشاهد ابنائك يكبرون ويكبرون
وتصل إلى سن التقاعد فتبدأ للتفرغ لآخر مهماتك
وهي تكوين ابناءك وتزويجهم
وربما تعتقد أنك الآن قد انتهيت لتتفرغ قليلاً لنفسك

ولكنك تكتشف انك لم تعد قادراً حتى على الاعتناء بنفسك وحدك
فأنت دائماً بحاجة إلى عناية من بجوارك
وهكذا هي مشقة الحياة اللانهائية

خدعوك فقالوا .. أن الأمور ستزداد سهولة !

دورة الحياة

عندما كنا أطفالاً كنا ننظر للكبار ونقول متى نصبح مثلهم

وعندما دخلنا المدارس نظرنا إلى طلبة الجامعات وحسدناهم على حريتهم

وعندما وصلنا إلى الكليات حسدنا الخريجين على انهم قد انتهو من المذاكرة

وعندما اصبحنا شباباً يافعاً قلنا متى نكون رجالاً يعتمد عليهم

وعند حصولنا على وظيفة تمنينا لو عدنا إلى الوراء حيث زمن اللامسئوليات

وعندما صرنا رجالاً حسدنا الشباب على عدم انشغالهم برعاية اسرة

وعندما نصبح كهولاً نحسد الاطفال على صحتهم ومرحهم

------------

إذا نظرنا إلى هذه الدائرة المفتوحة نهايتها
سنجد أننا كنا موجودين في كل نقطة خلالها
وما كنا نتمنى إلى شيء قد وصلنا أو سنصل إليه بالفعل

ولكننا لم نكن ننظر إلى الجانب المميز في كل مرحلة
أو بمعنى أدق
لم ندرك مميزات كل مرحلة إلا عندما نجتازها
فعندما كنت طفلاً
لم يكن عليك القلق مطلقاً فهناك دائماً من سيهتم بك
وعندما كنت طالباً كنت في مرحلة التزود بالعلم والتعرف على العديد من الشخصيات
وعندما صرت شاباً أصبحت في العمر الذي يمكنك فعل فيه ما تريد
وما ان تجاوزت الاربعين فالخمسين
اصبحت خبيراً بالحياة ولديك من يتبعونك ويستفيدون منك
وما ان اصبحت كهلاً فسوف تنظر إلى ثمرة نجاحك في عملك او مشروعك كيف كبر
في ابنائك وكيف كبرت اسرهم
في احفادك وهم يلعبون حولك ويتلهفون لسماع قصصك

وهكذا هي دورة الحياة
فاغتنم دورك منها لإنه لا مجال للعودة مجدداً