تحديد نتيجة الحوار .. بالبداية

"العدوانية" في اول الكلام بتدي رد فعل مضاد تماماً لكل ما هو آت مهما كان نوعه وتوافقه

يعني مثلاً .. لو انت ليك درجات عند دكتور في امتحان اعمال سنة
وبدأت الدخلة بتاعتك
ليه الظلم ده ؟ (او) بتصححلي كدا ليه
أو ما قد يصل لمستوى ابعد من ذلك

أكيد طبعاً حتطلع من عنده سايبله درجات زيادة (كأقل واجب)

غير خالص لو بدأت معاه بـ
ممكن يا دكتور اعرف الغلط اللى عندي هنا (او) عايز اعرف اجابة السؤال ده
ساعتها هو لوحده حيكتشف الغلط ويصححه وحيعتذرلك كمان !
ومتستغربش .. دكاترة الجامعة مش شريرين زي منتا فاكر
أهم حاجة ميكنش ده في المحاضرة لانه الدكتور عمره ما حيعترف بغلط قدام حد :D

إذن نفس الشخص ونفس الموضوع والنتائج ممكن تختلف
ازاي يعني؟
يعني اختيار المكان والكلام مهمين جداً في نوع النتيجة
يعني متبقاش عايز مصلحة من ابوك وتطلبها منه وهو لسه راجع م الشغل او وهو بيتفرج ع المطش !
اكيد حيقولك لأ وانت عارف الـ لأ مادام طلعت مفهاش رجوع :D

اهم نموذج لده هو ما نحن فيه الآن من صراع سياسي
الكلام العقلاني كتير والادلة احياناً بتبقى واضحة لكل الناس

بس تخيل لما انا ببدأ كلامي بـ يا ارهابيين او يا خرفان
متوقع منه يسمعني ازاي ؟

تخيل لو انا ببدأ كلامي بـ عبيد او بـ يا خونة
متوقع منه يسمعني ازاي ؟

ما خلاص انا حطيته في موقف الهجوم فهو تلقائياً بقى في موقف الدفاع مهما انا كنت ايه

يبقى طريقة اسلوبي ممكن تكون سبب في اعتباري مخطئ حتى ولو كان الصواب معي !
يبقى انا خلقت وكترت من اعدائي في حين اني كان موقفي اقوى وكان ممكن اكسب الناس دي في صفي 

طب ليه وعلى ايه !!!

وبعدين هل دي مشكلة عرق زي السود والبيض اللى كانت في جنوب افريقيا
ولا مشكلة ديانة زي ما بيحصل في البورما ولا الهند
ولا مشكلة اختلاف عقائدي زي السنة والشيعة في العراق
هل في دخلاء قاعدين معانا من بره زي ولاد العم سام في فلسطين !

صراحة .. مفيش !
مش لاقي سبب مقنع للمرحلة اللى احنا فيه دي
يعني انا وانت كنا امبارح حبايب النهاردة اعداء عشان بس كل طرف محاولش يسمع التاني صح
ومبيسمعش غير من اللى مش عايزينه يسمح غير منهم بس

اتعلموا الحوااااااااااااااااار بالله عليكم
واحد زيي بقى خاين وخروف وعبيد عسكر (والتلاتة اتقالولي)
متوقعين اتعامل مع اي من الطرفين ازاي واتعامل ليه اصلاً !!
لو انت قضيتك اقوى وانت واثق من ده
يبقى كلمني بالارقام يبقى كلمني بالعقل
لكن البلد حالها مش حينصلح بشوف مين بيصلي ومين بيقرا قرآن
ومش حينصلح باقناعي ان تاريخ كذا ميسمحلوش يبقى كذا
احنا لا في حصة دين ولا في حصة تاريخ
كل اللى فوق دول ميخصونيش بحاجة
انا يهمني اللى تحت .. الشعب اللى بيتقتل من الطرفين ومن الميدان التالت كمان
واحد بيتقتل تحت مسمى ارهابي والتاني بيتقتل تحت مسمى بلطجي
والاتنين شعب ونفس الديانة ونفس الجنس ونفس العرق ونفس الجد !

الرضا بالبلاء !

شعور جميل لما تحس إن حالك مش أسوأ بكتير من حال ناس تانية كتيير
حتحس انك القليل اللى انت فيه ده نعمة في حد ذاته

بس لإن ربنا هو اللى خالقك وعارف اخرك .. فهو بيبتليك على قدر احتمالك
وصدقني مش حتعرف اخرك اكتر من ربنا 

وإنما يبتلى المؤمن على قدر إيمانه 

يعني ادايق !
ادايق لان ابتلائك كان صغير وده معناه انك لسه موصلتش لمرحلة تمكنك من مواجهة اختبارات اقوى في حياتك !!


السعادة ليست في تجنب البلاء

بل في احتواء البلاء 

السعادة هي الرضا

الصعب في قالب المستحيل

كتير كنا بنسمع كلام عن الامل والكفاح والتفاؤل والتغلب عالصعاب

وكبرنا ومع الوقت
بدأت تتكشف لينا حقائق كتير مش عارفنها

ورغم إنه في اليومين دول علم النفس والاجتماع وعلم التنمية البشرية 

وصلوا لدرجة عالية من تحليل العقل البشري وتنظيم حياته 

إلا إنه حالات الفشل الآدمية أصبحت تستحوذ على النصيب الاكبر مننا

كم هو سهل أن تقدم النصائح لغيرك 

وأنت لست قادراً على مساعدة نفسك

كم هو سهل الحديث عن السعادة والبهجة والمرح

والحزن والكآبة تخيم فوقنا

كم هو سهل الحديث عن الامل والتفاؤل والطموح

واليأس متأصل فينا

كم هو سهل أن تقتنع بأنه لا يوجد مستحيل

وتجد ان المستحيل يتحرك حولك كظلك

جميعنا يمر يومياً بالعديد من الروايات 

إما في القصص او على صفحات الانترنت

تلك التي تنتهي بالعديد من الحكم والمبادئ الجميلة

والتي يعجب بها كل من يقرأها

ولكن وقت التنفيذ ... إنها ليست تلك المعادلة البسيطة التي نتوقعا

إنها ليست تلك الحياة المثالية التي تعرض في الأفلام حيث ينتصر البطل دائماً

ولكن
ربما بعض الامور تبدو مستحيلة حقاً
والبعض ميئوس منه
والبعض أليم جداً

ولكن إن لم يكن الانتحار خياراً متاحاً
والتعايش مع الواقع فرضاً اجبارياً
فلا مفر من تحطيم المستحيل
ولا مفر من المواجهة

فاللهم أعننا عليها