إعلانات

مدونة أعمال الفنانة رشا رزق إبدأ البزنس الخاص بك وابحث عن عمل لك من خلال المنزل

2014/05/31

THE CHOOSEN ONE

تذكرت مشهداً من فيلم Matrix الجزء الاول
كان البطل "
نيو" تايه ومش فاهم حاجة
وأخده المعلم بتاعه "
مورفيوس" للعرافة "التي تعلم كل شيء"
عندها القدرة على التنبؤ وعلى درجة عالية من المعرفة
نيو كان عنده اقتناع تام انه معندوش قدرات خاصة وانه مش "
المختار" ..
ولما راح للعرافة قالتله نفس الكلمتين ..
"انت لست المختار !"
وأتبعت ..
"لكن القدر بين يديك ويمكنك تغييره"
نيو لما رجع لمورفيوس قاله متعرفنيش قالتلك ايه .. احتفظ بده لنفسك
لانه كان متأكد من هدفه ومش مستني معلومة تغير مصيره
وفي لحظة لاحقة لما صارح نيو مورفيوس باللى قالته العرافة انه مش المختار
قاله ..
"العرافة بتقولك بس اللى انت كنت عايز تسمعه !"

هو ده اللى بيحصل معاك بالظبط
كل اللى بيحصل معاك انت بتفسره حسب ما انت بتبقى عايز تشوفه
بتترجم كل حاجة بتحصل على انها عنك او ضدك حتى لو مكنتش تقربلك اصلاً
حتى الاحلام اللى بتحلمها هي مجرد الاحلام اللى انت عايز تشوفها
او (اللى انت بتحلم بيها) فعلاً .. او اللى متخيل حدوثه

الواقع بين ايديك .. وتقدر انت اللى تغيره
محدش مختار بعد الأنبياء .. لكن انت تقدر بتميزك تكون "المختار"

كل ما بتكرر حلمك بتبدي تنسى انه كان حلم ويبتدي عقلك الباطن يتعامل معاه كواقع ..
حتى على المستوى الجماعي
لما مجموعة معينة تفقد الامل في مشروع ما ويخيم عليهم هذا الشعور
كلهم بيفشلوا
ولو سكان البلد اقتنعوا ان البلد لسه فيها امل .. لازم البلد حتتغير

خلي تفكيرك واحلامك دايماً ايجابية .. حتلاقيها بتتحول لوحدها لواقع
والواقع لسه عندك عشان تغيره .. مش لازم تستنى تكون "المختار"

2014/05/15

عالم وهمي

في عالم وهمي هو أحقر من ان نلتفت فيه لأنفسنا
تغيب فيه اعيننا عن واقع يسوقنا خلف ملذاته الآنية
نستحضر فيه الضحكة في وقت نسي فيه آخرون شكل الابتسامة

.
قبلنا فيه ان ننام ممتلئة بطوننا
وملايين تحاول تدبير ما يبقيها على قيد الحياة من الماء

.

في عالم وهمي .. حيث يطول بنا الحلم حتى نصدقه
في دنيا زائلة نضحي فيها برصيدنا من اجلها
.

تعتقد ان الامر يدور حولك بينما انت من يدور حوله
تحاول الاخذ بالاسباب غير مدركٍ أنك لست إلا سبباً لمسبب اخر
تبحث عن المتعة المجردة ولا تبحث عن خالق المتعة
.
ربنا لقد ضللنا الطريق فاهدنا إلى صراطك المستقيم 


2014/05/06

ثورة اخلاقية

في ظل اعلى معدلات الانحلال الاخلاقي التي يمر بها المجتمع الان
من التراشق بالالفاظ النابية ومن استخدام الكلمات والصور الخادشة ومن الايحاءات والتعبيرات التي اصبحت سلوانا
وصولاً إلى تحريم ما حلل الله و تحليل ما حرم الله من فسق اصبح ينتشر للعلن
واصبح هناك من يبرره ومن يدافع عنه

الواحد هرب من التلفزيون ومن تدهور اخلاق الشارع
بقى الفيس كمان بهذه الدرجة من العفانة الاخلاقية !

ثورة ايه دي اللى لسه قاعدين بنتكلم عنها وبنفكر قال نصلح البلد
ثورة ايه دي اللى نص اللى كانوا نازلينها عشان يظبطو والنص التاني كان نازل يتفرج م الفضول
اللهم الا الكام واحد اللى كانوا فعلاً شايلين القضية

لا يحدثني احدكم عن ثورة قبل ان يحدثني عن ثورته لنفسه !

#ثورة_اخلاقية
#كان_عندك_ثورة_وراحت
#جاتكم_القرف_مليتو_البلد

2014/04/06

توصية عاجزة

في الاسبوع السابق
نزلت في جولتي المعتادة للاسرة التي كنت اعمل على رعايتها في اسرة ضمن اسر مشروع إنسان

قمت بجولتي إلى قطعة الارض التي قام عم احمد بشرائها لبناء منزله الجديد بها
قمت بمعاينتها وتصويرها وشرح لي ما اتفق عليه فيها 
وانتهينا وعدنا إلى بيته لاطمئن على الآخرين

ونظراً لضيق الوقت حيث انني قد نزلت متأخراً
فقد قمت بالمكوث قليلاً حتى اطمأننت على الاولاد وعلى اخته المريضة
وهممت بالخروج فإذا بعم احمد يناديني من الغرفة المجاورة ويطلب مني الدخول

إن أمه العجوز من كانت تطلبني 
دخلت إليها في واحدة من ثلاثة مرات التي قمت بالدخول إليها منذ أتيت إليهم من عام
امه هي امرأة مقعدة لا تستطيع الحراك .. تعيش على نواع مختلفة من العلاج 
ولا تسألني عن امراضها لان معلوماتي الطبية المحدودة تعوقني عن حصر ما لديها من امراض

كانت المرتين السابقتين مرة عندما كنت اتعرف عالاسرة لاول مرة 
والاخرى عندما كنا نبحث في احد المرات التي كانت حالتها متأزمة بسبب الربو وكحة الصدر

دخلت إليها وهي تحاول ان ترمي بنظرها لتراني ادخل من الباب 
اقترت منها وانحنيت إليها واخذت تحاول ان ترفع يدها لتمسكني
فأمسكت يدها وضممت عليها بيداي ونظرت إليها
إنها منكمشة داخل سريرها قد فعل فيها المرض ما فعل
ومتقلصة لدرجة أنها اصبحت لا تتعدى نصف سريرها مساحةً

سلمت عليها واقتربت منها واخذت تقول لي
خلو بالكو من احمد .. بوصيكو على احمد .. خلو بالكم منه
حقيقة لم اتوقع مثل هذه الكلماتظ
فلازلت صغيراً على أن يوصيني أحدهم على من هو في سن والدي او اصغر قليلاً
ابتسمت إليها ورددت عليها قائلاً
في عينينا يا حجة متقلقيش 
وهي تعيدها لي مرة أخرى وتكررها وتدعو لنا وتشكرنا والدموع بالكاد تجد سبيلها للخروج 
وانا اطمئنها مرة تلو الأخرى
وهي تكررها حتى انني لم اعرف اانتظرها تنتهي حتى ارحل
ام هي تنتظر رحيلي حتى تنتهي 

كانت خمس دقائق ولكنها مرت علي كخمس ساعات من التفكير 
قد اكون شاهدت هذا الموقف في نهايات بعض الأفلام ولكنني لم اتعرض له قبلاً
وربما لن اتعرض لمثل هذا الموقف قبل خمسون عامة إن قدر لنا الله الحياة
شعرت بلحظات النهاية ... فلأول مرة منذ عام تطلبني لتسألني او تطلب مني شيئاً
فهي عادة غير قادرة على الحراك او على الكلام
وقد وصلت إلى المرحلة التي يقولون عنها .. الموت أرحم عليهم من الحياة
ولكن بالطبع لن نكون أرحم على خلق الله من الله 
ومن يعلم من اي تاتي حكمة الله
فقد يكون سبب وجودها بان يدخل اهلها بها الجنة بسبب برهم بها رغم ضيق امرهم
او لاحصل منها على دعوة جميلة مثل التي حصلت عليها هذا اليوم

ارحمنا اللهم برحمتك واعفنا مما ابتليت به غيرنا
ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به إنك انت العفو الغفور
اللهم لا تحرمنا نعمة الاستخدام ولا تحرمنا مساعدة الغير
فما السعادة إلى انعكاس مردود مساعدة الغير على نفوسنا 

2014/01/25

الذكرى الثالثة .. لـ ...

مددت أطراف اصابعي لالتقط هاتفي من جواري وقمت بفتحه لأعرف ان الساعة اصبحت الواحدة ظهراً

يبدو انني استغرقت كثيراً في النوم فقد كانت ليلة جدالي "السياسية" طويلة بالأمس
وما قمت به من محاولات لاقناعهم بأن الاعلام يبث إليهم ما يريده 
بينما انا على الشبكة العنكبوتية اختار ما اريد معرفته ليس على عكس ما يتصورون من اخبار مفبكرة جميعها

لم اكن اود النهوض فانا اعلم تماماً ان الاخبار لن تسرني 
ولكن هذا الهدوء الشامل في وقت الذروة أثار فضولي بالقيام لأفتح "شراعات" الشباك لاتنسم هذا الهواء الجميل
فلم يكن الطقس حارا ولا بارداً وانما كانت اشعة الشمس صافية هذا اليوم

الشوارع هادئة تماماً وكاننا في قرية سياحية هادئة 
كنت أعلم أن محافظتي اقوى من تندلع فيها اية تظاهرات ولكن لم اتوقع بان تكون بهذا الهدوء !
ذهبت لأفتح القنوات التلفزيونية لاجد الاحتفالات في كل المحافظات
قلت هم دائماً كاذبون او على الاقل لا يغطون كل الفعاليات 
قمت بفتح "الحظيرة" قناة الرأي والرأي الآخر 
من المؤكد انها ستقوم بعرض كليهما وستقارن بين اعداد المحتفلين المحدودة واعداد الغاضبين الوفيرة
ولكنني صعقت بمشهد مصور من احد الهواتف لبعض مئات
مزنوقين في "حارة مزنوقة" ليست في المدينة على ما يبدو قد تكون عشوائية او حتى قرية ما
واخذوا يهتفون "في وادي تاني" بالشعارات المنددة بالنظام دون وجود تعليقات أخرى

حينها ارتسمت على شفتاي ابتسامة ساخرة
حيث اننا وصلنا للنهاية المحتومة التي لم يصدقني احد عندما قلتها

نزلت إلى الشارع بعد الرابعة لأمر بالمنفذ ثم الجمهورية ثم ميدان ام البطل
لاجد الاحتفالات بطول الشارع ما بين الاعلام والهتافات ومزامير السيارات

بما يشمل انتشار عربيات البوكس ودوريات الامن وبانرات "السيسي مستقبل وطن" المعلقة والموزعة

واعداد مؤيديه تفوق امكانية ان يكونوا مستأجرين
حتى هذه السيدة العجوز الفقيرة التي رايتها تحت الكوبري نهاية الجمهورية 
كانت تمسك بعلم مصر وترفرف به وهي سعيدة بمفردها

لم اعرف وقتها هل احزن ام افرح
هل اعيش الدور و"اعيش" حياتي 
ولا المفروض اني ادايق على تجاوز ما حدث من ظلم 
ام ان هذا الظلم كان ضرورياً لنصل إلى هذه المرحلة ؟
أمام من هددوا وتوعدوا وتصدروا المشهد ثم ادعوا انهم لا علاقة لهم بما يحدث 
أمام من ظنوا انفسهم محور القضية واستمروا على موقفهم حتى خسروا بقية التيارات الاسلامية نفسها
امام من استخدموا كل الوسائل الممكنة لتطهير انفسهم وتلويث غيرهم اعلامياً ونفسياً ويتعجبون من انقلاب الامر عليهم

نعم .. أعلم تماماً ان قاعدتهم من خيرة الشباب وأكثرهم وطنية 
ولكنها للاسف موجهة وليس لها قيمة امام تصريحات قياداتهم التي دانتهم اكثر منها نفعتهم
وبالكاد أقروا أخيراً أنهم اخطأوا سابقاً عندما دخلوا نفقاً مظلماً تصوروا انه يختصر لهم الطريق الى السلطة
ولكن .. لم يكن هذا النفق إلى طريقاً للفخ ووأداً لأهداف الثورة وتطلعاتها

ربما تظنون أنكم فقط أخطأتم اللعبة .. او خسرتم الجولة
ولكن للاسف فهذه لم تكن خسارة جولة فقط
وانما كانت خسارة معركة كاملة لم تكونو الخاسرين الوحيدين فيها

25 - يناير - 2014 
الذكرى الثالثة لنكسة 25 يناير وذكرى عيد الشرطة في انتصارهم على الاحتلال